أشعل النائب البرلماني عادل بيطار، عن حزب الأصالة والمعاصرة، جدلا واسعا في لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، اليوم الأربعاء، بعد مهاجمته بلاغ حزب العدالة والتنمية الذي اتهم الحكومة بالفشل بعد التعديل الحكومي الذي سبب مغادرة عدد من الأسماء للحكومة.
واتهم بيطار، خلال المناقشة العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2025، حزب العدالة والتنمية بـ”الزهايمر السياسي والخرف” بسبب حديثه عن فشل الحكومة إثر التعديل الذي شمل أسماء وزارية.
وتفاعل بيطار مع تعيين حكومة أخنوش في نسختها الثانية، مشيرا إلى أن التعديل الحكومي جاء بعد حاجة ملحة لضخ دماء جديدة في الهيكلة الحكومية وهذا معمول به في جميع الدول، لافتا إلى أن الأمر يتعلق بتعديل هم 8 وزراء فقط و6 كتاب دولة.
ولفت إلى أنه ربما “أصبحنا نعيش ظاهرة الزهايمر السياسي في بلادنا، لأن من يقول هذا الكلام نسي أن حكومة العثماني شهدت تعديلا حكوميا هم 22 وزيرا من أصل 39 وزيرا”، مذكرا بالأزمة داخل حكومة ابن كيران التي أثارت نقاشا دستوريا بعد انسحاب حزب من التحالف الحكومي عكس الحكومة الحالية المتماسكة.
ورفض أن يصل “الزهايمر السياسي إلى وسواس قهري وخرف، وإصدار بيان بعد مغادرة ثمانية وزراء”، مشيرا إلى أن “البام” فخور بوزرائه وقدم بروفيلات ذات كفاءة وتدرجت داخل الحزب.
وتابع برلماني “البام” أن بلاغ “البيجيدي” يهاجم وزير العدل ويتهمه بالاستهزاء بحديث نبوي شريف وهذا انزلاق في النقاش السياسي يتحول إلى إرهاب فكري.
ورفض بيطار اتهام وزير العدل عبد اللطيف وهبي معتبرا أن هذا ترهيب للوزير والعمل السياسي فقط لأنه يدافع عن الحرية الفردية “وعلى الأقل الوزير لديه وضوح ليس كأصحاب البلاغ، ولا حاجة لتذكيرهم بالفضائح الأخلاقية المتوالية التي عرفوها كأنهم تواقون للحرية الفردية ولم يستطيعوا ممارستها”.
كلام النائب عن حزب الأصالة والمعاصرة أثار استياء نائبات برلمانيات عن العدالة والتنمية اللواتي رفضن ما اعتبروه ضربا في الأعراض من طرف البرلماني البامي، مؤكدات أن النقاش يجب أن ينصب على مشروع قانون المالية.
وعبرت نائبات البيجيدي عن استيائهن من كلام بيطار واتهام الحزب بالترهيب، مشددات على أن النقاش يجب أن ينصب على قانون المالية، “وإذا أراد المقارعة السياسية فلديها مجالها ومن كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحصى وعليه سحب الاتهامات الموجهة بالإرهاب”.