في ظل مطالب الجماهير المغربية بخوض المنتخب الوطني المغربي لمباريات ودية قوية استعدادًا لبطولة كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025″، أثار اختيار مواجهة منتخب بنين في العاشر من يونيو المقبل جدلاً واسعًا.
هذا الجدل بدأ يتصاعد بعد إعلان مدرب منتخب بنين، جيرنوت روهر، عن اللقاء في مقابلة له مع “باسيون سبورت”.
وقال روهر في تصريحاته حول استعدادات منتخب بلاده للبطولة القارية القادمة: “سنذهب لخوض مباراة ودية في المغرب الذي دعانا للعب معه في 10 يونيو”.
ورغم الأهمية التي يعكسها مثل هذا التحدي بالنسبة للبنين، إلا أن النقاش حول قوة المنتخب المغربي في هذه المباراة ومدى استفادته منها في الإعداد لكأس أمم إفريقيا والتي ستقام على أرضه في نهاية السنة الجارية أثار العديد من الأسئلة.
وفيما يخص أهمية مواجهة المنتخبات الكبيرة، أكد روهر أن هذه المواجهات تعتبر “شرفًا كبيرًا” للفريق، مشيرًا إلى أنهم لم يخشوا أبدًا من مواجهة الفرق الكبيرة مثل بطل إفريقيا أو الوصيف.
وتابع المدرب الألماني أن هدفهم هو التطور وليس تحسين الإحصائيات، مشددا على أهمية المشاركة في البطولة المقبلة في المغرب كفرصة للتعرف على الأماكن التي ستستضيف المباريات.
لكن في الوقت ذاته، تزايدت التعليقات المنتقدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ توجه العديد من المتابعين إلى تلك المنصات للتعبير عن غضبهم وانتقادهم لاختيار بنين باعتباره خصما وديا “للأسود” في هذا التوقيت.
وتساءل البعض عن ضرورة مواجهة منتخب من شمال إفريقيا مثل تونس أو مصر، أو حتى منتخب قوي من قبيل نيجيريا أو السنغال، معتبرين أن هذه المواجهات ستكون أكثر فائدة للاستعداد لكأس أمم إفريقيا.
فيما كانت هناك أيضًا بعض الأصوات التي انتقدت إقامة هذه المباراة مع منتخب “الغزلان”، مشيرين إلى أنه من الأفضل خوض مباراة ضد فريق يتمتع بترتيب أعلى في تصنيف الفيفا أو لديه خبرة كبيرة في المنافسات القارية.
كما اعتبروا أن مواجهة منتخب بنين لن تقدم الإضافة المرجوة في فترة الإعداد المهمة.
ويذكر أن المنتخب المغربي يخطط لخوض مباراتين وديتين في شهر يونيو المقبل، واحدة ضد بنين، والأخرى أمام منتخب آخر، بالإضافة إلى ثلاث مباريات ودية أخرى مقررة بين شهري نونبر ودجنبر المقبلين.