اتخذ الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، مواقف حاسمة مع لاعبي الفريق من أجل إعادة الميرنغي إلى الطريق الصحيح هذا الموسم.
وأفادت شبكة “ريليفو” الإسبانية بأن أنشيلوتي لم يتوقف عن تكرار كلمة “الالتزام” في جميع المناسبات، حتى وإن سمعها الجمهور في المؤتمرات الصحفية، إلا أن هذه الكلمة التي كررها بإصرار تتجاوز مجرد الحديث.
وأضافت الشبكة أن أنشيلوتي كان مقتنعًا منذ بداية الموسم بأن تحقيق النتائج الجيدة يرتكز على إيصال رسالة للاعبيه مفادها أن عليهم العمل ككتلة واحدة.
وتابعت: “ترسخت هذه الكلمة في أذهان الجهاز الفني. بعيدًا عن الجوانب التكتيكية أو البدنية أو حتى الموهبة الكبيرة للاعبين، كان تحقيق الانتصارات في ريال مدريد يعتمد على العمل الجماعي وتجاوز الأنا الفردية لصالح الفريق، وكان هذا محور التركيز الرئيسي، وأدى الأداء الجيد إلى نتائج ملحوظة نتيجة التزام الجميع”.
وأشارت إلى أن التغيير لم يكن سريعًا، بل تطلب وقتًا، لكن أنشيلوتي بدأ يرى الآن بفخر كيف أن لاعبيه يبذلون كل جهدهم لتحقيق النتائج.
وأضافت: “لم يكن الأمر سهلاً، إذ تطلب عقد اجتماعات فردية وجماعية، وفي بعض منها كان اللاعبون يتحدثون وحدهم، حيث كان أنشيلوتي يريد أن يفهمهم أن اللعب الفردي ليس له مكان في الفريق”.
وكشفت الشبكة أن مباراة أتلتيكو مدريد (في الدوري الإسباني) كانت نقطة تحول هامة، حيث اعترف أنشيلوتي بنفسه في مؤتمر صحفي قائلًا: “تحدثنا عن هذا الموضوع كثيرًا مع الفريق بأكمله، وكان الجميع متفقًا. أصبح التغيير واضحًا في المباريات الأخيرة، ومنذ لقاء أتلتيكو مدريد، كان التحسن ملحوظًا”.
وأشارت إلى أن أنشيلوتي كان بحاجة لأن يكون أكثر صرامة مع فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي، حيث كان يتطلب الأمر منهما بذل مجهود أكبر في الواجبات الدفاعية. ومنذ ذلك الحين، أظهر اللاعبان أن مدربهما لم يكن مخطئًا، وأصبحا أكثر فاعلية في الضغط، كما أصبحا أكثر استقرارًا في أداءهما الدفاعي.
وأضافت: “كان أنشيلوتي يعلم أن الأمر لا يقتصر على تحسين الدفاع فقط، بل كان يجب تحسين التحركات الهجومية أيضًا، إلى جانب الاستفادة من موهبة اللاعبين”.
وختمت بالقول: “هذا ما تحقق فعلاً، حيث أصبح تبادل المراكز بين مبابي وفينيسيوس ورودريجو أكثر فعالية الآن بفضل التزامهم، وهو ما ظهر في تحسن الأداء الهجومي للفريق في المباريات الأخيرة، حتى وإن لم يكن النجاح حليفهم دائمًا في تسجيل الأهداف”.