تشهد أروقة نادي الرجاء الرياضي أزمة ثقة متفاقمة بعد إقالة المدرب البوسني روسمير زفيكو، وهي الخطوة التي أثارت جدلاً واسعاً بين مشجعي الفريق الأخضر، خصوصاً بعد الأداء المتواضع و”الباهت” في مباراة الفريق، الأربعاء الماضي، أمام اتحاد طنجة والتي انتهت بتجرع رجال المدرب البوسني روسمير زفيكو لهزيمة بنتيجة 1-3.
وعبر العديد من مشجعي الرجاء عبر منصات التواصل الاجتماعي عن غضبهم واستيائهم، موجّهين اتهامات مباشرة لبعض لاعبي الفريق “بالتآمر على المدرب عبر تقديم مستويات ضعيفة تسببت في إقالته”.
واعتبر عدد من أنصار “النسور” أن بعض اللاعبين تعمدوا عدم تنفيذ تعليمات المدرب بالشكل المطلوب خلال مواجهة اتحاد طنجة، مما أسفر عن النتيجة المخيبة للآمال.
وكتب أحد المشجعين في تعليق على منشور للصفحة الرسمية للنادي بفيسبوك: “لا يمكن أن يكون هذا الأداء الضعيف عشوائياً، اللاعبون لم يلعبوا بروح الفريق المعتادة، وكأنهم يريدون التخلص من زفيكو”.
تأثير الأزمة على الفريق
هذه الاتهامات بدأت تثير القلق حول مستقبل الفريق، حيث يخشى البعض أن تؤدي هذه التوترات إلى تدهور العلاقة بين اللاعبين والإدارة، ما قد يؤثر على نتائج الفريق في المباريات المقبلة.
وعبر منصة “إكس”، علّق أحد المشجعين قائلاً: “إذا كان اللاعبون فعلاً يتآمرون ضد المدرب، فهذا يعني أن هناك مشكلة كبيرة في الانسجام الداخلي، وهذا لن يساعد الفريق في تجاوز الأزمات الحالية”.
دعوات للتحقيق
ولم تكتف الجماهير فقط بالتعبير عن غضبها عبر التعليقات، بل دعت في كثير من المنشورات إدارة النادي إلى فتح تحقيق داخلي لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا التراجع في الأداء، وما إذا كانت هناك فعلاً مؤامرة من اللاعبين ضد زفيكو.
وكتب أحد المشجعين في إحدى منشورات الصفحة الخاصة بالفريق: “على الإدارة التدخل بسرعة، إذا كان هناك فعلاً تخاذل من اللاعبين يجب معاقبتهم، فالمدرب لا يتحمل المسؤولية وحده”.
الانقسام بين الجماهير
وعلى الرغم من انتشار هذه الاتهامات، إلا أن هناك جزءاً من جماهير الرجاء يدافع عن اللاعبين، معتبراً أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق الإدارة التي لم توفر الاستقرار الكافي للمدرب.
“اللاعبون قد يكونون تأثروا بالضغوط، لكن لا يمكننا اتهامهم بالتآمر، فالمشكلة أكبر من مجرد تراجع في الأداء”، كما عبّر أحد المشجعين في تعليق على إنستغرام.
الانسجام الداخلي في مهب الريح
مع هذه الاتهامات المتداولة، تتزايد المخاوف من أن تؤدي هذه الأزمة إلى تدمير الانسجام داخل صفوف الفريق، خصوصاً إذا لم يتم احتواء الموقف بسرعة.
ويخشى العديد من المشجعين أن تؤدي هذه التوترات إلى نتائج سلبية في قادم المباريات، إذ عبر أحد المشجعين في تعليق على “إكس”: “إذا استمرت هذه الاتهامات والانقسامات، سيكون من الصعب على الفريق العودة بقوة، وسيظل الأداء مخيباً للآمال”.